الاثنين، 19 نوفمبر 2012

كانت قلوبهم تغسل المطر...

أثارت بي حبات المطر المتساقطة ذكري قوم عشت أيامهم منذ أمد بعيد..كانت قلوبهم تغسل المطر.. ومرازيم بيوتهم تنثر علي الشارع طيبة وبراءة ونقاء..كافحوا شظف العيش بنفوس راضية علي المقسوم..يمضي جل يومهم في عملٍ لا يكلون منه ولا يملون..مقابل أجرٍ بسيط يضع بعض اللقيمات علي موائد بيوتهم البسيطة..لا طمع ولا حسد بل رضي وقناعة ونفوس أبية زكية تبذل روحها في تلبية نداء جار في أزمة أو قريبٍ في ورطة..الفزعة كانت لهم عنوان كبير.. أتي بعدهم أقوام نزع الله البركة من أيامهم وساعاتهم حتي أنها تمضي كالدقائق والثواني وهم لا يعلمون..يأكلون ولا يشبعون..يلبسون ولا يكتسون..تنهال عليهم آلاف الدنانير كمداخيل شهرية ومع ذلك هم في فقر وعوز دائم..زانت لهم الدنيا بكل ملذاتها وخيراتها..رغم ذلك هم في عبوس لا ينتهي وتذمر لا يختفي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق