الاثنين، 13 يناير 2014

هيكل : ماضي مخزي وحاضر ملئ بالخرف والتوهان

في نفس الوقت الذي كانت فيه سياط رجال أمن الدولة والمخابرات العسكرية تنزل علي ظهور الكثير من مثقفي وأدباء ورجالات مصر الذين كان يشتبه في قيامهم بأنشطة سياسية ضد نظام الحكم ..كان هيكل يستمتع بتدخين السيجار الكوبي في المكتب الرئاسي لم ترف له عين ولم يهتز له طرف وهو يري أبشع الإنتهاكات ترتكب علي يد قوات الأمن السياسي كما كانت تسمي في ذلك العهد..وفي بداية التسعينات وتوسلاً للأضواء التي خفتت عنه طوال عقدين من الزمن ألف كتابا مليئا بالتخاريف والأكاذيب الباطلة أسماه خريف الغضب وفيه يبرر لصدام غزوه للكويت وهو أمر في قمة الحمق والغباء فهذا الغزو ما زالت الأمة العربية تعاني من تداعياته وبسببه إختفي بلد عربي إسمه العراق وتحول من دولة لديها جيش تعداده مليون جندي الي قضاء تابع للجمهورية الإيرانية ورئيس وزرائه يؤدي دور قائم مقام إيران في العراق...وفي بداية الألفية قام بتقديم برنامج من عدة حلقات علي قناة الجزيرة يؤرخ فيه للحقبة الحديثة من التاريخ العربي وكان مصدر معلوماته الوحيد في برنامجه هذا قصاصات من الجرائد القديمة وكم كان منظره مثيرا للشفقة فالظاهر أن طفرة الإنترنت لم تصل له ولم يعلم أن ضغطة زر واحدة علي قوقل تأتيه بكل تلك المعلومات بدون أن يجهد نفسه بقص ولزق تلك القصاصات وقد خاب ظن الذين تابعوه في تلك الحلقات فقد توقعوا رجل تاريخي يحكي تاريخ لم يسمعه أحد لكنهم وهذا هو المحزن في الموضوع وجدوا عجوزاً يعاني من الوحدة ويرغب ببعض الإنتباه فيردد الكثير من المعلومات القديمة التي يعرفها الجميع..أما آخر خزعبلاته فهي تصريحه الأخير والذي قدم دليلا واضحا لا ريب فيه أنه دخل مرحلة الخرف والتخريف وفيه يقول أن العرب إشتروا عروبة البحرين علي الرغم من أن ٧٠٪ من سكانها هم شيعة.. وهذا هو الجهل بعينه فالتشيع هو مذهب ولا علاقة له بالقومية لكنه حب الأضواء قاتله الله يودي بصاحبه الي مواقف ( بايخة ) ومضحكة كما فعلت بهيكل الذي يتشبث بها حتي وهو نهاية شيخوخته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق