الأحد، 26 يناير 2014

بضعة أفكار لعناية إتحاد الفنادق الكويتية

الشعب السعودي عامة شعب سمح وطيب ومن السهولة بدأ محادثة مع أحد أفراده دون أن يتحسس أو ( يكش) مثل بعض الشعوب الأخري ولذلك بادرت أحد أرباب العائلات السعودية الذي صادفته مع عائلته في سوق الأفنيوز وقلت له ( حيا الله أخواننا السياح السعوديين) تقبلها مني بإبتسامة ودار بيننا حديث عن سبب قراره القدوم للكويت مع عائلته لقضاء إجازة منتصف السنة السعودية..إختصر إجابته في كلمتين ( الكويت جميلة ورخيصة)..لكنه إستطرد قائلا الكويت عكس بعض المدن الخليجية السياحية والتي هي مزدحمة جدا وبالكاد تجد لك موطئ قدم فيها وذلك بسبب تركيز الناس عليها لإختفاء الوجهات السياحية المعتادة كمصر ولبنان وسوريا وحتي تركيا. كلام المواطن السعودي يؤيده الكثير من المواطنين الذين إشتكوا من تبخر ميزانية السفر خلال عدة أيام قليلة قضوها في تلك المدن الخليجية.ولذلك لاحظنا بوضوح كثافة توافد أشقائنا الخليجيين عامة والسعوديين خاصة في أرجاء الكويت هذا الأسبوع وهذا الأمر يستوجب أن ( تصحوا) الكثير من الجهات المعنية بالسياحة في البلد من سباتها وتبدأ مبادرات تعمل علي الإستفادة القصوي من هذه الطفرة السياحية المفاجئة وأحد هذه الجهات التي حملت الكثير من العبأ ( وهي أهل له ) في ترويج السياحة في الكويت هي الإتحاد العام للفنادق الكويتية وهنا أود إقتراح بعض الأمور التي أتمني أن يتبناها إتحاد الفنادق وأحدها إستغلال والإستفادة من أمر تتميز به الكويت عن باقي دول الخليج وهي كثرة الفنانين المبدعين وإزدهار الحركة الفنية في الكويت فلماذا لا يتم تجهيز شارع كامل به ست مسارح تعرض خمس منها مسرحيات أطفال وواحدة مسرحية إجتماعية فلا يخفي علي الجميع مدي رواج مسرح الطفل الكويتي في الخليج والعالم العربي فتصوروا التجربة الرائعة التي سيعيشها الطفل الخليجي خلال أسبوع واحد وهو يشاهد ويلتقي كل يوم مع نجوم عشقهم وأحبهم من خلال أعمالهم التي كانت تصله من خلال الفضائيات والأشرطة ..تجربة لن ينساها عمره كله .كذلك إستغلال فكرة أن تصوير معظم المسلسلات الرمضانية القادمة يتم حاليا في أوستديوهات ومواقع الشركات الفنية في الكويت ويتم تنظيم رحلات لتلك ( اللوكشينات) يحظي فيها الجمهور بحضور تصوير مشاهد من تلك التمثيليات وأيضاً السلام واللقاء بنجوم عمالقة مثل عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله وغيرهم من نجوم يعشقهم الجمهور الخليجي. تصوروا هذا العرض المغري الذي ستتهافت عليه العائلات والسياح الخليجيين..تذكرة مع الفندق مع ٥ مسرحيات وزيارتين لمواقع تمثيليات رمضانية كويتية..هذا ( الباكج) سيعمل علي توافد الكثير من إخواننا الخليجيين الي الكويت مدفوعين إليها ليعيشوا هذه التجربة الفريدة خلال أسبوع واحد فقط بينما غيرهم أمضي سنوات كثيرة إن أسعفه الحظ يكون قد شاهد عرضا مسرحيا كويتيا واحد. نقطة أخيرة : موضوع بناء ست مسارح مع مدرجاتهم ليست بالعملية التعجيزية كما يتوقع البعض فالشركات الفنية تقوم بذلك في العيد فهي تحول مراكز تنمية المجتمع المتواضعة الي مسارح كبيرة وقاعات تتسع لأكثر من ألف متفرج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق