الاثنين، 26 سبتمبر 2016

من حقي أن أكون آمنا في مدرستي

يحكي لي أحد زملاء العمل أن زوجته ذهبت لمدرسة إبتهم الصغير الذي للتو إلتحق بالمدرسة وصادف دخولها وقت الفرصة الاولي ولم تقاوم الرغبة في النظر الي ساحة المدرسة (قلب الأم ) لعلها تري ولدها. بالفعل شاهدته من بعيد دون أن ينتبه لها وهو جالس في زاوية بعيدة لوحده يأكل سمونه صغيرة أخذها معه من البيت.تقول إطمئن قلبها وهي تراه جالس بسلام لكن في لمح البصر أتاه طفل آخر من خلفه وبدون أي مبرر وضربه بقوه علي ظهره حتي وقع علي وجهه وسقطت منه وجبته علي الأرض.علي رغم صدمتها من ما حدث أمامها إلا أن الذي صدمها أكثر هو وجود مدرستين إثنتين في وسط الساحة وقد شاهدا كل ما حدث لكنهما لم تحركا ساكنا. فقد كانتا مشغولتين بالحديث مع بعض وعادا لإكمال حديثهما بدون أي تصرف أو إجراء منهن. تمالكت الأم نفسها وذهبت للناظرة وقالت لها تعالي أريد أريك شيئا وأخذتها للساحة وجعلتها تشاهد الوضع علي طبيعته أطفال يضربون أطفال..أطفال يركضون في جماعات بأقصي سرعة في منتصف الساعة ويصدمون كل من بطريقهم.وأشياء أخري سيئة كثيرة وفي نفس ما زالت تلك المدرستان تتصرفان وكأنهما سائحتان وتتجولان في ساحة مدينة أوروبية.دون أي إكترات بما يجري حولهما. في النهاية قامت الناظرة بالتدخل وإتخاذ إجراء بحق المدرسات المهملات. القصة السابقة حدثت في نص ساحة المدرسة وعلي مرأي أعين المدرسات فلكم أن تتخيلو (بكل رعب ) ماذا سيحدث في زوايات وساحات المدرسة الغير مراقبة.كوارث وبلاوي كثيرة تدمر حياة الكثير من الأطفال وتضع في ذاكرتهم ندوب نفسية تبقي معهم إلي آخر عمرهم ولا احتاج ان اوضح اكثر. التربية والتعليم هي مسئولية مشتركة بين البيت والمدرسة لكن أمن الطالب وسلامة جسده ونفسيته في المدرسة هي مسئولية المدرسة والجهاز الإداري فيها بالكامل بداية من الناظر او الناظرة إلي أصغر واحدث معلم او معلمة في المدرسة بل ولسان حال الكثير من اولياء الامور هو يا وزارة التربية لا نطمح منكم تربية ولا تعليم نحن الذين سنعلمهم إما بجهودنا. او بالإستعانة بمدرسين خصوصيين ونحن الذين سنربيهم لكننا نطمع منكم في شئ واحد ان تعملوا علي أن يكون هذا الطفل او هذه الطفلة (آمنا ) في مدرسته ( آمنا ) في فصله.هذا هو أقصي طموحاتنا.حافظوا عليه من الضرب والإعتداء البدني والنفسي.هو امانة لديكم لمدة 6 ساعات حافظوا علي هذه الامانة وارجعوها لنا كما سلمناها لكم. الحاصل في ايامنا هذه هو ان بعض العائلات توقفت عن تربية اطفالها فيأتون المدارس علي شكل وحوش صغيرة مفترسة لا تحمل داخلها اي رادع اخلاقي.تضرب تعتدي تتحرش بل ومع الاسف بعض العائلات تشجع وتفتخر بسلوك عائلاتها هذا. الحل هو تطبيق متدرج للعقوبات ضد الطالب المثير للمشاكل وتكون عقوبته علي شكل نقاط حتي إذا وصل هذا الطالب المشاغب إلي عدد نقاط معين اقوم بفصله وإرحاعه إلي اهله علي نظام (هذه بضاعتكم ردت إليكم) مع رسالة للاهل لو تكرمتوا نحن عجزنا عن إصلاح سلوك إبنكم .إما اصلحوه انتم او إحتغظو به او انقلوه لمدرسة خاصة فقط وليس النظام الحالي الذي ينص علي نقل الطالب المشاغب إلي مدرسة ثانية.ما ذنب الإدارة والطلبة في تلك المدرسة بان تبليهم بهذا الطالب السئ.خلاص إذا تم فصلك من مدرسة حكومية لا خيار لك إلا الخاص.طبعا الإجراء هذا لا يكون إلا بعد إستنفاذ كل الوسائل مع هذا الطالب. صحيح هذا الإجراء قاسي لكن يجب ان تكون هناك وقفة جادة ضد العنف والشغب في مدارسنا ويجب علي بعض العائلات أن (تستحي علي دمها) وتربي أطفالها. وكذلك احد الوسائل الجادة لوقف العنف والشغب في مدارسنا هي تفريغ مشرف الجناح من عبأ التدريس وجعل وظيفة مشرف الجناح وظيفة كاملة عكس الوضع الحالي الذي فيه المشرف يركض بين حصصه ودوره كمشرف للجناح وهي مهمة مستحيلة . نقطة اخيرة : اتمني ان تبادر وزارة التربية في الإتفاق مع ما يردده الكثير من ابنائنا وبناتنا الطلبة وهو ( من حقي أن اكون آمنا في مدرستي وفي فصلي ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق