الأحد، 4 فبراير 2018

ما الذي حدث للحالمين في الكويت؟ خبري فيهم السبعينات




ياااه كم أشفق علي هذا الجيل الذي لم يلحق علي فترة السبعينات.
فترة سحرية من تاريخ الكويت فقد إجتمعت فيها بوادر الرخاء الجديد وطيبة وعزم أهل الكويت قبل النفط.
بدأت عائدات وأرباح النفظ بالتراكم علي هذه الدولة الفتية والتي بدورها لم تتواني لحظة واحدة في تمريرها للشعب إما مباشرة علي شكل رواتب مجزية وخدمات مجانية كتغذية المدارس تصوروا كنا نأكل وجبتين ساخنتين طازجتين كل يوم في الفرصة الأولي والثانية لجميع المراحل ويمتاز طلبة الثانوية ب٥ دنانير شهرية إن لم تخني الذاكرة( التي وصلت سن التقاعد ).
وأيضا الدفاتر المدرسية التي كانت تزينها صور المرحوم صباح السالم ثم بعده المرحوم جابر الأحمد طيب الله ثراهم وأدخلهم فسيح جناته.هذا طبعا غير ملابس المدرسة الصيفية والشتوية.
وبسبب قلة عدد السكان كانت الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية في أزهي عصورها.
بإختصار الحكومة ( شالت ) الهم المعيشي عن المواطن ومن هنا خرج الكثير من المبدعين وحلقوا بأحلامهم عنان السماء فتحولت الكويت إلي درة جميلة شديدة السطوع في إقليمها العربي .
في وقتنا الحاضر من الظلم الطلب من الحكومة القيام بنفس الدور الذي لعبته في السبعينات لسبب بسيط هو أن ( العيال كثرت) وتقديم نفس خدمات السبعينات في الزمن الحالي يتطلب ان يكون سعر برميل التفط ٣٠٠ دولار بسبب التضخم وإرتفاع الأسعار .
المطلوب هو فقط تعريف ما هي الطبقة المتوسطة
في الكويت وكم هو المدخول المناسب لكي تعيش الأسرة الكويتية في ظروف معيشية مريحة. ثم العمل علي محاولة إيصال أغلبية الأسر الكويتية لهذا المستوي.وهذا الأمر لا يتم فقط بضخ الأموال في جيب المواطن الكويتي ( المخروم)بل  هي بالرقابة الصارمة والفاعلة علي أسعار المستلزمات الأساسية للأسرة من مواد غذائية وخدماتية وأيضا الترفيهية ليش لا؟.
وأحد الأمثلة علي مبادرات التحكم في جنون أسعار الخدمات ما قام به معالي وزير التجارة خالد الروضان في تشكيل لجنة لتنظيم أسعار إستقدام الخدم ووقف إنطلاقها الجنوني حتي كادت تصل للألفين.
نفس ما قام به السيد الروضان مطلوب عمله لجميع السلع والخدمات.نعم نحن في بلد التجارة حرة فيه وتخضع للعرض والطلب لكن أيضا أنا مسئول عن توفير حياة كريمة للمواطن.هذه الحياة الكريمة لن تتحقق في ظل تجار يصل هامش ربحهم ل٥٠٠ أو ٦٠٠ بالمئة علي سلعهم وخدماتهم.
نقطة أخيرة : خففوا بعض الحمل عن المواطن ليتفرغ للإبداع والحلم وليرجع حالموا السبعينات الذين إفتقدناهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق