الثلاثاء، 20 فبراير 2018

قالها بوناصر : لا يبيت الليلة في السجن مديون أو معسر


إسألوا إدارة التنفيذ المدني عنهم في الصليبية سيخبرونكم أنهم بالآلاف فيهم الشاب والشايب والمرأة والعجوز والمواطن والمقيم.
كلهم قادهم حظهم السيئ بالإضافة بعض سوء التصرف الإستهلاكي إلي التعثر في سداد ديون والتزامات قيدوا نفسهم بها.
كم من أم غابت عن أطفالها بسبب أقساط تراكمت علي الأقساط حتي تجاوزت قيمتها ضعفي الراتب.
وكم من شاب في مقتبل عمره أغوته مغريات الحياة من سفر وَلهو فبات أسبر للدين فوق الدين حتي وصل في نهاية الأمر إلي حجزه في السجن وهو في هذه السن الصغيرة.
وكم من مقيم تغرب عن بلاده من أجل لقمة العيش في هذا البلد الكريم فتأخر عليه صاحب العمل في رواتبه أو زادت عليه مصاريف الحياة فتقطعت به السبل وعجز عن سداد أبسط الإلتزامات وهي فاتورة التلفون فأخذت عليه شركات الإتصالات حكم بالسداد أو السجن فلم لديه خيار غير السجن.
كم وكم وكم من قصص حزينة ومؤلمة حدثت لنزلاء السجن المركزي بسبب هذه الديون والأقساط والإلتزامات.
لذلك جاءت سحابة الكرم وغيمة العطاء من أبو المكارم وصاحب العطاء سمو الأمير حفظه الله ورعاه بقراره الإنساني  بتحمل كافة ديون المسجونين علي ذمة قضايا مالية سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.
يا لها من مبادرة عظيمة أدخلت الفرح والسرور بآلاف االبيوت والشقق علي طول الكويت وعرضها شمالها وجنوبها بل تجاوزت ذلك وأُسعدت بيوتا وشقق علي إمتداد الوطن العربي والقارة الأسيوية بحكم تنوع هؤلاء المسجونين من كل طيف ولون ببساطة هي فرحة عمت إجزاء كبيرة من الكرة الأرضية.
من مثل أبوناصر حفظه الله ورعاه شمل بعطفه وكرمه عشرات الآلاف من المعسرين في بادرة لم تحدث في تاريخ العالم كله أن يبادر حاكم بإفراغ سجون بلدك من كل المدينين والمتعثري.
ستكون الكويت هي البلد الوحيد في العالم الذي تخلو سجونه ومراكز إحتجازه من أي مواطن أو مقيم.
إنها الكويت بلد الكرامة والإنسانية يقودها قائد المكارم وقائد الإنسانية.
بادرة تاريخية وإنسانية ستتناقلها وكالات الأنباء العالمية كما تناقلت مرات كثيرة أفعال ومآثر سموه حفظه الله ورعاه من وساطته في أزمة الخليج التي جنبت خليجنا أمور لا تحمد عقباها إلي مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي جمع للعراق في يومين ٣٠ مليار دولار من تعهدات وإلتزامات دولية.
نقطة أخيرة : سيذكر التاريخ عهد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه أنه الذي خلت فيه السجون من أي مديون أو معسر..شكرا أبو ناصر أنت فخرنا وأنت ذخرنا .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق