الأربعاء، 15 أبريل 2020

بس كافي خلاص ليذهب الهواة وليأتي المحترفين


تواجه البلد مشكلة حقيقية تتمثل في  وجود مئات الآلاف من العمالة بدون وظيفة أو مدخول بسبب أزمة فيروس الكورونا التي قلّصت سوقالعمل وحرمت هذه الألوف المؤلفة من المال حتي لشراء قوتها اليومي.الوضع ليس مبالغة ولا تهويل لكنه واقع تنقله لنا الخدمات الإخباريةوالصحف اليومية.
في البداية بادرت بعض الجمعيات الخيرية لحملة تبرعات وطنية جمعت منها مبلغ لا بأس به يقدر بعدة ملايين لكنه كان مثل النقطة في البحرتم إلتهامه في أيام غير الذي شاب عملية التوزيع من شكوك نربأ بالجمعيات الخيرية منها لكنه وضع معقد وأزمة غير مسبوقة فذهب جهد تلكالجمعيات الخيرية وتبرعات أهل الكويت وكأنها لم تكن ثم بدأت المبادرات الفردية والجماعية لثلة من المواطنين الخيرين لكنهم أيضاً صدموابالكم الهائل من البشر المحتاجة مما أنهكهم وأدخلهم في دائرة التعب الشديد غير بعض التصرفات الفردية التي كادت تتسبب بمشاكلوتسئ لسمعة الكويت من فئة عشقت التصوير وهو أمر غير عادل ولا منصف للمحتاج وكأنك تشهّر به.وهناك جانب خطير جداً في موضوعالتطوع لتقديم الغذاء في الكويت وهو تعرض هؤلاء الشباب والشابات لخطر العدوي من تلك التجمعات فكما لاحظنا العديد منهم لم يكنلابساً لأسباب الوقاية من العدوي.وفي نهاية اليوم يذهبون لعائلاتهم جالبين معهم العدوي .
برأيي أتمني يصدر قرار حاسم وصارم من معالي وزيرة الشئون الدكتورة مريم العقيل بوقف كافة الحملات التطوعية والخيرية من تقديم أيشئ لتلك التجمعات البشرية فوراً.
طيب ما هو البديل؟ البديل عند وزارتي التربية والصحة.فهاتين الوزارتين تتعاقدان كل ٣ سنوات مع شركات لتقديم الأغذية .ففي التربية تقومشركة توزيع الأغذية بتوزيع أكثر من ٥٠ ألف وجبة يومياً علي كافة رياض الأطفال في الكويت خمس مرات في الأسبوع.تصوروا هذا العملالجبار مضبوط كالساعة لا يتأخر دقيقة واحدة.فهذي الشركة وغيرها من شركات الأغذية الكبيرة في الكويت لها أساطيل ضخمة ومطابخعملاقة ومخازن مثلجة أكبر من عدة ملاعب لكرة القدم مجتمعة مع بعض.هذا ما قصدته في عنوان المقالة فليذهب الهواة وليأتيالمحترفين.التعاقد فوراً مع تلك الشركات وتحديد أماكن وطرق التوزيع لها وأشترط عليها أن عمالتها هي التي توزع ولا تستعين بمتطوعينوهواة.
هذه الأزمة علي صعوبتها وقساوتها ستعدي ولكن لنجتازها بأقل الخسائر فليجلس الهواة وليأتي المحترفين في كل المجالات.
نقطة أخيرة: منظر مؤلم وقاسي أن تري شباب وشابات صغار علي الرغم من حسن نيتهم وسط تلك الجموع الغفيرة .هذا الأمر أكبر منهموأكثر شئ نحتاجه حالياً للخروج من هذا الوباء بإذن الله بأقل الخسائر هو ناس أقل في الشارع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق