السبت، 18 أبريل 2020

فحص كل طواقم الجمعيات التعاونية والمطاعم السريعة فوراً


إلتزم الكويتيين والوافدين بالتباعد الإجتماعي بنسبة كبيرة جدا ولدرجة تستحق الإشادة.أحد تعريفات التباعد الإجتماعي هو بقاء مسافةمناسبة بينك وبين الآخرين وهو ما قمنا به في الأسابيع الثقيلة الماضية .لكن هناك من يعمل ثغرة في هذا التباعد الإجتماعي ويعمل كحلقةوصل أو سلسلة تشبكنا مع الآخرين وكأننا لم نتباعد وما زلنا متصلين ببعض بل وأكثر من قبل.كيف؟ ومن هم هؤلاء؟.
طبعاً الموضوع يخلو من التعمد وسوء النية لكنه طبيعة عملهم.فلو سألتني ما هو العامل المشترك بيني وأنا أسكن في قطعة ٢ في الفردوسمثلاً ومواطن آخر يسكن الفردوس أيضاً ولكنه في ق ٥ الجواب هو موظف الجمعية فكلانا مررنا عليه هذا
الأسبوع وتعاملنا معه ووقفنا أمامه علي الأقل دقيقة واحدة وحتي وإن لم يحصل بيننا إحتكاك جسدي مباشر أو ملامسة فأنا بالتأكيد لمستبضاعة أو غرض هو لمسها بحكم عمله وترتيبه ووضعه للأغراض في الجمعية .لذلك أصبح هذا العامل في الجمعية هو الحلقة أو السلسلةالتي تصلني جسديًا مع صديقي المواطن الذي لم أصادفه ولم أحتك معه بل ولم أراه.
خطورة هذا العامل المشترك بيننا أنه لا سمح الله لو تعرض للإصابة بفيروس الكورونا فينقلها لنا الإثنين بل ولكل رواد الجمعية بحكم تعاملهاليومي مع مئات من عملاء الجمعية فهو لا يعمل فقط كناقل للمرض من زبون لآخر بل قد يكون مركز لنقل المرض لمئات الزبائن.
الحلقة الثانية هم موظفي مطاعم الوجبات السريعة وسائقي التوصيل لديهم فهم يرسلون يومياً آلاف الوجبات السريعة للبيوت ويحتك سواقهميومياً مع آلاف البيوت وهم أولي بالفحص والتأكد من عدم إصابة أحدهم بالمرض فينقله لكل من تعامل معه من سكان تلك البيوت.
نقطة أخيرة : أتمني علي معالي وزير الصحة الدكتور باسل الصباح الإيعاز للجهات المختصة في وزارة الصحة بالمبادرة فوراً بفحص جميععمالة وموظفي الجمعيات التعاونية قبل رمضان الذي يقبل فيه الناس علي الجمعية بكثافة أكثر وكذلك عمالة مطاعم الوجبات السريعة حفاظاًعلي صحة الشعب الذي إلتزم بالتباعد الإجتماعي لكن تبقي تلك الثغرات الصغيرة التي قدم تهدم كل تلك الجهود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق