الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

أحب وطني وأكره الأغلبية ولكن كلمة الحق يحب أن تقال.

لم يكتب أحد عن الأغلبية كما كتبت ولم ينتقدها كاتب كما انتقدتها كل هذا وانا أعيش في عرينهم واسكن بين ظهرانيهم ونالني  ما نالني منهم ومن شبيحتهم ودفعت ثمناً كثيراً لموقفي هذا ....وما زلت علي موقفي الرافض والمعارض لكثير من مواقف واساليب الأغلبية ونهجها الخاطئ الذي أضر بالبلد كثيراً والذي باعتقادي أنه  يتحمل الجزء  الأكبر من اللوم عن ما وصلت اليه  البلد في وقتنا الحالي من احتقان وتأزيم... لكن مع هذا كله ولأنني أحب وطني فإن كلمة الحق التي تشق صدورنا وتخرج من حناجرنا والتي لا خير فينا إن لم نقلها ونظهرها وهي أن ما حدث ليلة البارحة في ساحة الإرادة ( ولا شيئ ) مقارنة مع ما سيحدث في حال حدوث تعديل في نظام التصويت والذي كنت من  أشد المطالبين به..نظراً لأسباب كثيرة شرحتها في مقال سابق.. لكن هناك أهداف تتضاءل وتقل أهميتها أمام أهداف أخري..فإن كان إصلاح نظام التصويت وجعله أكثر تمثيلاً للشعب الكويتي هو هدف طيب وجميل فإن الحفاظ علي هذا الوطن واستقراره ووحدته هو هدف أسمي وأكبر. الشارع يغلي والشباب تفور في دمهم حماسة الشباب وقادة الأغلبية رجال مفوهون يسحرون الناس بخطبهم النارية ووسائل التواصل الإجتماعي من تويتر ومنتديات وجرائد الكترونية تزيد النار حطباً واشتعالا..كل هذه الإمور وغيرها تنبئنا بأن الوضع العام غير مطمئن وأن الأمور قابلة للإنفجار في أي لحظة فقط تبحث عن شرارة تشعل الفتيل ليحدث ما لا يحمد عقباه ويجعل ما حدث ليلة البارحة ولا شيئ. لنا ثقة كبيرة في حكمة قادتنا ووضعهم مصلحة وأمن واستقرار الكويت فوق كل إعتبار ونعلم جميعاً أن الكويت بين أيدي أمينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق