الخميس، 4 أكتوبر 2012

ليش خايفين من الصوت الواحد؟!!

   من الممتع ملاحظة نبرة الرعب في أصوات الأغلبية حين يتحدثون عن إحتمال تعديل نظام التصويت ليعطي الناخب صوتاً واحدا فقط بدلا من الأربعة في النظام الحالي..ونلاحظ أيضاً أنهم لا يفندون مبدأ الصوت الواحد فقط يذهبون في تصريحاتهم الي نظرية المؤامرة والنية لدي الحكومة للتخطيط لإسقاطهم..لا يستطيعون إعطاء أسباب حقيقية ومنطقية تبرر رفضهم لنظام الصوت الواحد..تدرون ليش؟ لأنهم يخجلون من ذكر الأسباب.. يخجلون أن يذكرون أنهم وصلوا لكراسيهم بسبب التكتل القبلي والطائفي والطبقي الذي سمح به نظام الأربع أصوات.. وأنهم قاموا بمسح شئ إسمه أقليات أو أصوات مستقلة.. فقط كتل تصويتية جبارة يتم توجيهها لإبن القبيلة الفلانية أو للطائفة الفلانية ولا عزاء لمن لا ينتمي لا لهؤلاء ولهؤلاء فتحولت مجاميع وقطاعات أساسية من المجتمع الكويتي مهمشة حتي وإن صوتت لهؤلاء أو لهؤلاء فالرد جاهز عندهم ( الله يسلم أبناء عمي أو أفراد طائفتي أو كوادر حزبي هم اللي وصلوني الكرسي أما أنتم فلا منة لكم علي )..وهكذا ينتج لدينا جزء كبير من نسيج الشعب الكويتي غير ممثل وغير مندمج في الحياة البرلمانية والسياسية وهذا الشئ خطأ وخطيئة نظام الأربع أصوات. علي عكس ذلك في نظام الصوت الواحد يتساوي الجميع ويشعر كل المواطنين أنهم سواسية وأن لصوتهم قيمة وينقل ميزان القوة من تلك الكتل الضخمة الي يد المواطن البسيط الذي يريد أن يشارك في عملية التغيير في بلده عن طريق صوته.. ببساطة وباللهجة المصرية المحبوبة نظام الصوت الواحد يعني (  ما فيش حد أحسن من حد ).. وهذا الشئ لن يعجب الأغلبية التي إنتشت بالتنازلات التي حصلت عليها مؤخراً  ويريدون إستمرار تسلطهم وسيطرتهم علي الحياة السياسية الكويتية..لذلك كلنا أمل في والد الجميع ونوخذة البلد سمو الأمير حفظه ورعاه بأن يعقلها ويتوكل.. كلنا أمل فيك يا سمو أدامك الله ذخراً للكويت وشعبها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق