الثلاثاء، 4 أبريل 2017

طرق الثوار ابواب دمشق..ماذا ستفعل روسيا ببشار؟


هو اقوي رجل علي وجه الأرض بإعتراف اعتي الجرائد الامريكية وعلي راسها التايمز التي وضعت صورته علي غلافها وتحته جملة نفس التي ذكرتها في البداية.
هو بوتين رئيس روسيا والملقب ايضا بالثعلب للإشارة علي مكره ودهائه السياسي والإستخباراتي.لكن كل هذه القوة وهذا الدهاء لن تصمد حين تسقط اسوار دمشق ويتسلل خلال شقوقها نهر من الثوار الذين يحملون في قلوبهم ثارات أهل واطفال واحباب قتلهم بشار وشتتهم.
عندها ستبدا قيامة النظام الكبري وستتوحد كل اهداف عشرات الآلاف من الثوار الذين سيتركون كل بقاع سوريا ويشدون رحالهم علي عجل وبلهفة الي الفيحاء.
هدفهم واحد وغايتهم وحيدة وهي (رقبة بشار). وهو هدف إنشغلوا عنه كثيرا بالصراع والإقتتال بينهم او بينهم وبين النظام علي مدن علي الرغم من اهميتها فإن إحتلالها والسيطرة عليها لم يغير من الوضع كثيرا.فقط مدن وقري يتم السيطرة عليها ثم يخسرونها تحت القصف الروسي الشرس.
وتركوا هدفا غاليا وراسا ثمينا بإقتناصه سيتداعي باقي النظام وستتفكك أركانه الا وهو راس بشار وهذا هو بالضبط ما حصل في الاسابيع الاخيرة من طرق للثوار لابواب دمشق وهو امر فاجأ حتي روسيا التي إعتقدت ان جلوس الثوار مع النظام علي طاولة النفاوضات قد كسر شوكتهم وانهم سلموا بعدم قدرتهم علي حسم الصراع عسكريا.لكن جاءت حركة الثوار العبقرية الاخيرة بتوجههم للتركيز علي راس الافعي الذي إن قطعته سيموت باقي الجسم.
السؤال الآن ما هي الخيارات امام الدب الروسي في هذا التطور الماحق الجديد.برأيي المتواضع ان روسيا لن تسمح للثوار بقتل بشار بل هي ستتخلص منه بنفسها بحادثة مدبرة (فيها بعض الدراما ) لتنسج بعدها عملية تحكم تكون هي المسيطرة عليها وتضع علي راس النظام شخص او شخصيات بديلة لبشار. ولن تسمح للثوار بقتله بانفسهم لان بشار علي الرغم من انه لا يتعدي كونه دمية محبوسة في القصر الرئاسي محاطة بجنود روس لا يتحرك دون إذن منهم.فإن رمزية سقوطه ومقتله علي يد الثوار تماثل تاثير مقتل القذافي في ليبيا وهو الذي كان آخر أيام عمره فقط رجل مسن لا يملك من امره شيئا فقد كان ابنائه وانباعه يحملونه من مكان الي مكان وينقلونه من مخبأ إلي آخر بدون حول منه ولا قوة.لكن ما ان قبض عليه الثوار بتلك الطريقة الهوليودية حتي خارت كل قوي باقي اطراف النظام وإستسلمت وسلمت سلاحها.
سيناريو القذافي لن تسمح به روسيا في سوريا وستتخلص هي نفسها من بشار بطريقة تضمن لها الحفاظ علي بقائها في سوريا وإحتلالها إلي أبد الآبدين.
اما بشار فقد كتبت في مقالة لي من عدة سنوات موجها له الكلام وهذي هي الفقرة اعيدها كما كتبتها قبل 5 سنوات:

( لذلك هي دعوة لك يا سيادة الرئيس انظر جيدا في عيون هؤلاء الجنود الروس لأن احدهم يملك رصاصة تحمل اسمك عليها، فموتك هو اغلاق ملف ونهاية مرحلة يسهل للروس بعدها ايجاد طريق عودة لسوريا. أما حياتك فهي تعقيد للعلاقة الروسية ـ السورية اكثر وتجعل اي محاولة لموسكو للغزل مع النظام السوري الجديد مستحيلة.).
☆رابط المقالة :
http://www.middle-east-online.com/?id=140656&utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق