الثلاثاء، 4 أبريل 2017

ارجعوا لنظام (الشاوي)



تجربتي مع صفاة الاغنام طريفة وتستحق عمل كوميدي عنها.بسبب قلة خبرتي بنوع الاغنام وغالبا (شريطية ) الغنم لديهم حاسة غريبة لتمييز الذي يعرف او الجاهل بها فقط من مظهره وهو قادم إليهم وبسبب وجود (كود ) بينهم لا يهجمون عليك كلهم فبينهم لغة إشارات خفية بأن هذا الضحية القادم هو من نصيبك.الظاهر عندهم دور او قرعة.والاغرب من ذلك أنهم يقسمون بأغلظ الأيمان ان هذا الخروف عربي نعيمي اصلي ويحلف بعائلته واطفاله.وعندما تقف بدورك عند القصاب تسأل أحد (الشياب )الذي ينتظر دوره بجانبك عمي شرايك هذا الخروف عربي او لا؟ يضحك ويبدأ يعطيك محاضرة عن ان هذا الخروف هو (شفالي) وانه تم النصب عليك ودفعت 30 دينار زيادة عن سعره الحقيقي.
وحالتي تشبه عشرات الآلاف من الكويتيين الذين يتم النصب عليهم بطريقة او في صفاة الاغنام.والذي ينجو من الإحتيال لا ينجو من السعر المبالغ فيه مقارنة مع الدول المجاورة.
اللحم مادة اساسية في المائدة الكويتية ويجب ان لا تترك اسعاره في مهب الريح وعلي مزاج ثلة قليلة من التجار تجتمع لتقرر إحتكاره ورفع اسعاره كلما طاب لها ذلك.
وانا عندي إقتراح اتمني الاخذ به وتطويره وهو العودة لنظام (الشاوي) والشاوىي لمن لا يعرف من هو فهو مهنة وجدت في الكويت ولم تختفي إلا آواخر الستينات وهو راعي اغنام يجول علي البيوت ويجمع اغنامهم وماعزتهم ويذهب بها للرعي ثم يعود بها العصر بعد ان رعت وشبعت من عشب الصحراء لتدخل البيوت في غرف صغيرة مخصصة لها في طرف حوش البيوت.
هذا النموذج الإقتصادي الجميل سمح لتلك العائلات بالإستفادة من تلك الاغنام سواء من لحمها او لبنها بطريقة سهلة ويسيرة لا تكلفهم كثيرا ولم يحتاجوا لإقتناء مزارع كييرة لتربية تلك الاغنام فحاجتهم وقدرتهم تنحصر في 3 او 4 او حتي 5 بالكثير من تلك الماشية.
إقتراحي هو إنشاء مزارع تعاونية عملاقة تستقبل ماشية المواطنين لتضعها في غرف صغيرة تربيها فيها بحيث لا يتجاوز عددها 5 من الاغنام او الماعز او حتي بقرة.لم لا؟.
مقابل رسوم شهرية او سنوية تعتني تلك المزارع باغنام من ناحية العلف والبيطرة والنظافة. وانت لك أن تذبح منها ما تشاء وهي بالتاكيد ستبقي اعدادها ثابته عند ال5 وما زاد عن ذلك إما ان تاخذه لذبحه وإستهلاكه في بيتك او بيعه وتحصيل (قرشين حلوين ) يساعدونك علي تسديد اقساط تلك الغرف في المزرعة التعاونية العملاقة.
هذا الإقتراح هو بداية لفتح المجال لافكار كثيرة متاكد انها موجودة لدي الكثير من المواطنين منها مثلا توجد في الكويت الف مدرسة ما بين خاصة وحكومية لو قام قسم لعلوم في كل مدرسة بإنشاء حظيرة يربون فيها 5 من الاغنام ستكون فرصة تعليمية حية لطلاب المدارس وسيتم بيع 10000 راس من الاغنام (بحكم انها تكاثرت ) كل نهاية سنة دراسية..تصوروا ماذا سيفعل هذا الامر باسعار الغنم في الكويت.ستهبط للحضيض.
نقطة اخيرة : ما سبق إقتراحات اولية مناكد ان لدي باقي المواطنين افضل واذكي منها
فقط تحتاج اذنا صاغية من معالي وزير التجارة الشاب الاستاذ خالد الروضان الذي يعد من اكثر الوزراء النشطين والمتفاعلين مع الشعب سواء من حسابه في تويتر او من إدارة مكتبه النشطه.
@ghunaimalzu3by

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق