دعوني اخبركم بتسلسل الموضوع والحكم لكم.
في 10 مارس صرحت المهندسة الفاضلة عواطف الغنيم وكيلة وزارة الاشغال لجريدة الوطن ان الوزارة بصدد تنفيذ مجمع للوزارات في محافظة الجهراء وان قيمته الإجماليه هي 329 مليون دينار.
اصبت بالرعب فور قرائتي للخبر من ضخامة المبلغ اللازم لتنفيذ المشروع ولأجل ماذا ؟ فقط لتنفيذ فرع لمجمع الوزارات لا يبعد عن الرئيسي اكثر من 20 دقيقة خاصة مع إنشاء الجسور العملاقة الجديدة التي تربط العاصمة بالجهراء.
كتبت مقالة في 13 مارس اطالب وزارة الاشغال بالتخلي عن المشروع لاسباب كثيرة اهمها ان شبكة الطرق والجسور إختصرت المسافة كثيرا بين محافظة العاصمة التي يقع فيها مجمع الوزارات الرئيسي ومحافظة الجهراء المزمع إنشاء نسخة طبق الاصل منه فيها.
ولم اكتفي بكتابة المقالة فقط بل تواصلت مع إثنين من ابرز نواب المجلس الحالي (واشرسهم ) واحدهم عضو في اللجنة المالية وقدمت لهم كل التفاصيل عن المشروع من خلال تصريح وكيلة الاشغال واضفت له رأيي بانه من التناقض ان تنفق 5 مليارات دولار علي طرق وجسور عملاقة لتقريب الجهراء للعاصمة ثم تقوم بعدها يتنفيذ مشروع ملياري في الجهراء بحجة بعدها عن العاصمة.امر غير منطقي وفيه هدر مهول للمال العام.
وفي 29 مارس جاء التصريح الذي اثلج الصدور من معالي وزير الاشغال د.عبدالرحمن المطوع.حيث صرح لجريدة الراي نية الوزارة التخلي عن المشروع.
وهذا نص تصريح معالي الوزير (
: «من الناحية الشخصية أرى من الأفضل الاستعاضة بمبلغ المليار دولار الذي سيُخصص لإنشاء المشروع، بتنفيذ مشاريع أخرى لأهالي الجهراء إلى جانب ما وفرته مشاريع الطرق الجديدة من مرونة وسهولة في الوصول إلى مجمع الوزارات الحالي».).
لهذا نقولها بالفم المليان شكرا معالي وزير الاشغال فقد وفرت مليار دولار علي ميزانية الدولة.
نقطة اخيرة : كنت ساقول بلا فخر لكنني بكل ثقة اقول لي الفخر كل الفخر انني ساهمت بإيقاف هدر قيمته مليار دولار من المال العام.ولله الحمد والفضل والمنة.
@ghunaimalzu3by
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق